للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧٣٢ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا بُني! إذا دخلت على أهلك، فسلّم، يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك". (١)

قلت: رواه الترمذي في الاستئذان من حديث أنس (٢)، وقال: حديث حسن غريب، انتهى.

وفيه علي بن زيد بن جدعان، انتهى، وقد أخرج له مسلم في صحيحه محتجًا به.

٣٧٣٣ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "السلام قبل الكلام". وهذا منكر.

قلت: رواه الترمذي في الاستئذان من حديث جابر بن عبد الله يرفعه (٣)، وفيه عنبسة بن عبد الرحمن ومحمد بن زاذان، قال الترمذي: وهذا الإسناد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تدعو أحدًا إلى الطعام حتى يسلم"، قال أبو عيسى: هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يعني البخاري يقول: وعنبسة بن عبد الرحمن: ضعيف في الحديث، ذاهب، تركوه، ومحمد بن زاذان: منكر الحديث، انتهى كلام الترمذي (٤).

والحديث وإن كان ضعيفًا فالسنة أن المسلم يبدأ بالسلام قبل كل كلام للأحاديث الصحيحة غير هذا الحديث ولعمل سلف الأمة وخلفها، والله أعلم.


(١) في المطبوع من المصابيح حديث قبل هذا الحديث [٣٦٠٠] وهو: عن قتادة أنَّه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخلتم بيتًا، فسلِّموا على أهله، فإذا خرجتم، فأودعوا أهله بالسلام". ورواه البيهقي في شعب الإيمان (٨٨٤٥) من مرسل قتادة.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٩٨) وإسناده ضعيف فيه علي بن زيد بن جدعان وترجم له الحافظ في التقريب (٤٧٦٨) وقال: ضعيف.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٩٩).
(٤) أما عنبسة بن عبد الرحمن، فقال الحافظ ابن حجر: متروك، رماه أبو حاتم بالوضع، التقريب (٥٢٤١). ومحمد بن زاذان المدني: متروك، انظر: التقريب (٥٩١٩).