للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما تغيير اسم الحباب: فرويناه في الحسان وأما تغيير اسم شهاب: فرويناه في مسند الإمام أحمد وفي صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم من حديث هشام بن عامر قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما اسمك؟ قلت: شهاب قال: بل أنت هشام وصححه الحاكم وأقره الذهبي. (١) ورويناه أيضًا في معجم الطبراني الكبير.

قال أبو سليمان الخطابي (٢): أما العاص: فإنما غيره كراهة لمعنى العصيان، وإنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام، وأما العزيز: فإنما غيره لأن العزة لله تعالى، وشعار العبد الذلة والاستكانة، وأما عتلة: فمعناه الشدة والغلظ، ومنه قولهم: رجل عتل، أي شديد غليظ، ومن صفة المؤمن اللين والسهولة، وأما شيطان: فاشتقاقه من الشطن، وهو البعد من الخير، وهو اسم المارد الخبيث من الجن والإنس، وأما الحكم: فهو الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغير الله تعالى ومن أسمائه الحكم، وأما غراب: فمأخوذ من الغرب، وهو البعد ثم هو حيوان خبيث الفعل، خبيث الطعم، أباح النبي -صلى الله عليه وسلم- قتله في الحل والحرم، وأما حباب: فنوع من الحيات، وروي أن الحباب اسم الشيطان، وأما الشهاب: فالشعلة من النار والنار عقوبة الله.

٣٨٤٨ - قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في "زعموا": "بئس مطية الرجل".

قلت: رواه أبو داود في الأدب (٣) عن أبي بكر عن وكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي بكير عن أبي قلابة، قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال: أبو عبد الله لأبي مسعود: ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في "زعموا"؟ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٢٧٧)، وابن حبان (٥٨٢٣) وإسناده حسن، والطبراني في الكبير (٢٢/ رقم ٤٤٢)، وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٥١): وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) معالم السنن (٤/ ١١٨)، وانظر كذلك شرح السنة للبغوي (١٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٩٧٢). وإسناده صحيح. وكذا أخرجه أحمد (٤/ ١١٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٦٣). انظر: الصحيحة (٨٦٦).