للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروح القدس قيل: هو جبريل عليه السلام وسمي بالروح لأنه يأتي بما فيه حياة القلب وأضيف إلى القدس لأنه مجبول على الطهارة.

٣٨٥٩ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اهجوا قريشًا، فإنه أشد عليهم من رشق النبل".

قلت: رواه مسلم في فضائل حسان من حديث عائشة. (١)

٣٨٦٠ - قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله ورسوله"، وقالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هجاهم حسان فشفاء وأشفا".

قلت: هذا الحديث رواه مسلم في الفضائل (٢) هو والحديث الذي قبله في حديث واحد، أحببت ذكره كله لاشتماله على فوائد، وروي عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أهجو قريشًا، فإنه أشد عليها من رشق النبل" فأرسل إلى ابن رواحة، فقال: "اهجهم". فهجاهم، فلم يُرض، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذَنَبه ثمَّ أَدلع لسانه فجعل يحرّكه، فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تعجل، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبًا، حتى يخلص لك نسبي"، فأتاه حسان، ثم رجع، فقال: يا رسول الله لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق لأسلّنك منهم كما تُسل الشعرة من العجين، قالت عائشة: فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لحسّان بن ثابت: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله ورسوله"، وقالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هجاهم حسان فشفى وأشفى".

هجوت محمدًا فأجبتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء

هجوت محمدًا برًّا حنيفا ... رسول الله شيمته الوفاء


(١) أخرجه مسلم (٢٤٩٠).
(٢) أخرجه مسلم (٢٤٩٠).