للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشيمته أي خلقه، وقد احتج ابن قتيبة بقول حسان فإن أبي ووالده ... البيت، لمذهبه أن عرض الإنسان هو نفسه لا أسلافه، لأنه ذكر عرضه وأسلافه بالعطف، وقال غيره: عرض الإنسان هو أموره كلها، التي يحمد بها ويذم من نفسه وأسلافه، وكل ما لحقه نقص بسببه.

والنقع: الغبار، وإثارته نشره، وإظهاره في الحق.

وكداء: الممدود بفتح الكاف، وهو بأعلى مكة عند المقبرة، وتسمى الناحية: المعلا.

وهنالك المحصّب وليس بمحصب مني، وكدى بالقصر والضم مصروفا وهو بأسفل مكة، وهو شعب الشافعين عند قعيقعان.

والأسل: الرماح، وهو في الأصل: نبات له أغصان دقاق طوال.

والظماء: جمع ظامىء، وهو العطشان، جعل الرماح عطاشًا، إلى ورود الدماء استعارة، فهي إلى ذلك أسرع كمسارعة العطشان إلى ورود الماء.

ومتمطّرات: مسرعات يقال: مطر الفرس يمطر مطرًا إذا أسرع، وتمطّر تمطّرًا: مثله (١).

واللطيمة: الحمال الذي يحمل العطر، والزفير المبرة، ولطائم المسك أو عينه، ومعنى يلطمهن بالخمر النساء أي ينفضن ما عليها من العبار فاستعار له اللطم (٢).

٣٨٦١ - قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينقل التراب يوم الخندق، حتى اغبّر بطنه، ويقول:

"والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا"

يرفع بها صوته: "أبينا، أبينا".


(١) نقله المؤلف من جامع الأصول لابن الأثير (٥/ ١٧٧ - ١٧٩).
(٢) انظر: إكمال المعلم (٧/ ٥٢٨ - ٥٣٢)، والمنهاج للنووي (١٦/ ٧٣ - ٧٥).