للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الشيخان البخاري في الشهادات وفي الأدب ومسلم في آخر الكتاب وأبو داود وابن ماجه كلاهما في الأدب. (١)

وقطعت عنق أخيك: أي أهلكته، وهذه استعارة من قطع العنق الذي هو القتل لاشتراكهما في الهلاك ولكن هلاك هذا الممدوح في دينه وقد يكون من جهة الدنيا لا يحصل له من الإعجاب.

٣٨٩٢ - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره"، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن، فقد بهته".

قلت: رواه مسلم في البر والصلة وأبو داود في الأدب والترمذي في البر والنسائي في التفسير، ولفظ أبي داود والترمذي "قيل يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره"، وساقه بلفظه ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (٢)

وبهته معناه: كذبت عليه.

تنبيه: وقع في جامع الأصول (٣) عزو الحديث إلى أبي داود والترمذي خاصة وهو ثابت في مسلم كما بينته.

٣٨٩٣ - قوله في المصابيح: ويروى: "إذا قلت: لأخيك ما فيه، فقد اغتبته وإذا قلت ما ليس فيه، فقد بهته".

قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه ولم أره في مسلم. (٤)


(١) أخرجه البخاري (٦١٦٢)، ومسلم (٣٠٠٠)، وأبو داود (٤٨٠٥)، وابن ماجه (٣٧٤٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٨٩)، وأبو داود (٤٨٧٤)، والترمذي (١٩٣٤)، والنسائي في الكبرى (١١٥١٨).
(٣) جامع الأصول (٨/ ٤٤٧).
(٤) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٣/ ١٣٩) رقم (٣٥٦١).