للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا حديثًا واحدًا، وهو: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: "قل آمنت بالله ثم استقم".

وفي رواية: قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، وأقلل لا تغضب فأعاد ذلك عليه (١).

تنبيهان أحدهما: أنه وقع في كثير من نسخ المصابيح إسناد الحديث إلى سعيد بن عبد الله الثقفي والصواب أنه سفيان بن عبد الله، فكذا هو في الترمذي وغيره ولم أر في الصحابة سعيد بن عبد الله الثقفي.

الثاني: أنه لم يذكر المزي في "الأطراف" (٢) في مسند سفيان ابن عبد الله الثقفي هذا غير حديث واحد، وعزاه لمسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وهو: "يا رسول الله قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك" الحديث، فاقتضى كلامه أن حديث مسلم هو حديث الترمذي ولذلك قال الطوفي: في مختصر الترمذي حين ذكر حديث الترمذي هذا إن مسلمًا رواه وفي ذلك نظر للمتأمل.

قلت: والصواب أن حديث الترمذي اشتمل على جملتين: الجملة الأولى: روى مسلم معناها وهي يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال: قل آمنت بالله ثم استقم، والجملة الثانية: ليست في مسلم.

٣٩٠٩ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كذب العبد، تباعد عنه الملك ميلًا، من نتْن ما جاء به".

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث عبد الله بن عمر، قال الترمذي: حديث جيد غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد به عبد الرحيم بن هارون انتهى. (٣)


(١) أخرجه مسلم (٣٨)، وأحمد (٣/ ٤٣١) وابن حبان (٥٦٩٨).
(٢) انظر: تحفة الأشراف للمزي (٤/ ٢٠ - ٢١).
(٣) أخرجه الترمذي (١٩٧٢). وفيه: عبد الرحيم بن هارون وهو متهم بالكذب قال الحافظ في "التقريب" (٤٠٨٨): ضعيف، كذّبه الدارقطني وفي المطبوع من سنن الترمذي (٣/ ٥١٧): هذا حديث حسن غريب، وليس فيه "جيد"، وذكر المحقق بأنه وقع في بعض النسخ من الترمذي "حسن جيد غريب".