للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبد الرحيم بن هارون لم يرويه غير الترمذي، وحسن حديثه، وقال الدارقطني: متروك الحديث يكذب، وقد ساق له ابن عدي عدة أحاديث استنكرها (١).

وظاهر الحديث: أن الملك يدرك من الإنسان ريحًا خبيثة عند الكذب، كما قد قيل إن الملائكة إنما تعرف أفعال العبد الباطنة كالزنا والعزم على المعصية بريح خبيثة، وبالعكس يجعل الله ذلك أمارة لهم على أفعال القلوب.

٣٩١٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "كبرت خيانة: أن تحدث أخاك حديثًا، هو لك به مصدق، وأنت به كاذب".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث سفيان بن أسيد الحضرمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ... وساقه بلفظه، وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال: وذكر أبو القاسم البغوي: سفيان ابن أسيد هذا، وقال: لا أعلمه روى غير هذا الحديث انتهى. (٢)

٣٩١١ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من كان ذا وجهين في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث عمار بن ياسر وفي إسناده شريك بن عبد الله القاضي وفيه مقال. (٣)

٣٩١٢ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".


(١) انظر: الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٢١ - ١٩٢٢)، وتهذيب الكمال (١٨/ ٤٤).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٧١) وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس، وكذلك جهالة شيخه ضبارة ابن مالك.
انظر: التقريب (٢٩٧٨)، والضعيفة (١٢٥١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٧٣). وفي إسناده شريك القاضي وفيه مقال.
وقال الحافظ العراقي: في تخريج الإحياء (٣/ ١٥٨): إسناده حسن، وله شاهد من حديث أنس عند أبي يعلى (٢٧٧١).