للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في البر كلاهما عن الحسن عن سمرة بن جندب، قال الترمذي: حديث حسن صحيح (١) انتهى، وقد تكلم الناس في الحسن عن سمرة، وأنه هل سمع من سمرة، فقيل: لم يسمع منه غير حديث العقيقة ورواية أبي داود والترمذي: ولا بالنار، بدل: جهنم.

٣٩١٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد إذا لعن شيئًا، صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالًا، فإذا لم تجد مساغًا، رجعَتْ إلى الذي لعن، إن كان لذلك أهلًا، وإلا رجعت إلى قائلها".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث أبي الدرداء يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسكت هو والمنذري عليه ورجاله كلهم موثقون. (٢)

٣٩١٦ - أن رجلًا نازعته الريح رداءه، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلعنها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل، رجعت اللعنة عليه".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في [اللعنة] وقال: غريب لا نعلم أحدًا أسنده غير بشر (٣) بن عمر انتهى كلامه، وبشر بن عمر هذا هو الزهراني احتج به البخاري.


(١) أخرجه أبو داود (٤٩٠٦)، والترمذي (١٩٧٦).
وفي إسناده الحسن عن سمرة وكذلك فيه عنعنة الحسن البصري.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٠٥) وإسناده ضعيف فيه نمران بن عتبة قال: الذهبي "لا يدرى من هو". الميزان (٤/ ت ٩١١٩)، وقال الحافظ: مقبول، التقريب (٧٢٣٧).
وله شاهد بلفظه. مرسل عند عبد الرزاق (١٩٥٣١) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (٣٣٥٧) من حديث حميد بن هلال مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ورجاله ثقات. انظر: مختصر المنذري (٧/ ٢٢٨)، والصحيحة (١٢٦٩).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٩٠٨)، والترمذي (١٩٧٨)، وابن حبان (٥٧٤٥).
وقال الحافظ في الفتح: رواته ثقات ولكنه أعل بالإرسال. وانظر: الصحيحة (٥٢٨).