للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النسائيُّ: لا بأس به، قال الذهبي: وهو إلى الضعف أقرب، وعلي بن يزيد: قال الذهبي: ضعفوه، وتركه الدراقطني فالحديث سنده ضعيف والله أعلم (١).

٤٠٠٩ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من آوى يتيمًا إلى طعامه وشرابه، أوجب الله له الجنة البتة، إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر، ومن عال ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات، فأدبهن ورحمهن حتى يغنيهن الله، أوجب الله له الجنة"، فقال رجل يا رسول الله أو اثنتين؟ قال: "أو اثنتين"، حتى لو قالوا أو واحدة؟، لقال: أو واحدة، "ومن أذهب الله بكريمتيه؟ وجبت له الجنة"، فقيل يا رسول الله وما كريمتاه؟ قال: "عيناه".

قلت: القطعة الأولى من الحديث إلى قوله: إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر، رواها الترمذي في البر، ورواه الطبراني في معجمه الكبير بطوله، والمصنف في شرح السنة واللفظ له إلا الاستثناء، في قوله: إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر، فإنني لم أقف عليها في شرح السنة، وإن كانت ثابتة في الترمذي والطبراني ثلاثتهم من حديث حنش عن عكرمة عن ابن عباس يرفعه، وحنش اسمه حسين بن قيس الرحبي قال فيه البخاري: لا يكتب حديثه. (٢)

٤٠١٠ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يؤدب الرجل ولده: خير من أن يتصدق بصاع". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (٣) في البر من حديث ناصح بن العلاء الكوفي عن سماك عن جابر بن سمرة، وناصح: ليس بالقوي، قال الترمذي: ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، انتهى. وقد اعترض المزي على الترمذي فقال: أصاب في نسب ناصح، فهو


(١) عبيد الله بن زحر، قال الحافظ: صدوق يخطيء، التقريب (٤٣١٩)، وقال الذهبي: له مناكير، الكاشف (١/ ٦٨٠)، وعلي بن يزيد هو الألهاني، قال الحافظ: ضعيف، التقريب (٤٨٥١)، وقد قال الذهبي: ضعّفه جماعة ولم يترك. الكاشف (٢/ ٤٩).
(٢) أخرجه الطبراني (١١٥٤٢)، والبغويُّ في شرح السنة (١٣/ ٤٤) رقم (٣٤٥٧) وأوله عند الترمذي (١٩١٧) وإسناده ضعيف. وحنش هو: حسين بن قيس الرحبي، وهو متروك، التقريب (١٣٥١).
(٣) أخرجه الترمذي (١٩٥١) وإسناده ضعيف.