للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: من أكل برجل أكلة، معناه أن الرجل يكون صديقًا ثم يذهب إلى عدوه ويتكلم فيه بغير الجميل ليجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها.

قال في النهاية (١): والأكلة، بالضم، اللقمة، وبالفتح: المرة من الأكل انتهى، والباء في برجل سببية أي بسبب ذكر رجل مسلم بسوء.

٤٠٦٤ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حسن الظن من حسن العبادة".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث أبي هريرة يرفعه وفي سنده مهنا بن عبد الحميد أبو شبل البصري سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: هو مجهول. (٢)

قيل: معناه أن حسن الظن بالله تعالى من جملة حسن العبادة.

وفائدة الحديث: الإعلام أن حسن الظن عبادة من العبادات الحسنة، ويحتمل: أن يكون معناه من حسنت عبادته حسن ظنه كما قيل في قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللهِ تعالى.

٤٠٦٥ - قالت: اعتلّ بعير لصفية، وعند زينب فضل ظهر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزينب: "أعطيها بعيرًا" فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهجرها ذا الحجة والمحرم، وبعض صفر.

قلت: رواه أبو داود في السنة من حديث عائشة ترفعه، ورجاله رجال مسلم إلا سميّة البصرية الراوية عن عائشة، فإنه لم يخرج لها مسلم شيئًا ولم أقف لها على نسب في شيء من كتب الحديث. (٣)


(١) انظر: النهاية (١/ ٥٧).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٩٣) وإسناده ضعيف، وكذلك في إسناده شُتَيْر بن نهار ويقال: سمير بن نهار وهو "نكرة" كما في الميزان (٢/ ٢٣٤). ومهنا بن عبد الحميد البصري قال الحافظ: ثقة، التقريب (٦٩٨٧)، وانظر قول الرازي في الجرح والتعديل (٨/ ٤٤٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٦٠٢) وفيه سمية البصرية وهي "مقبولة"، كما قال الحافظ في التقريب (٨٧٠٩)، وقال الذهبي: لا تعرف، انظر: الميزان (٤/ ت ١٠٩٦٧).