للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي داود بلفظ المصابيح، وقد تقدم هذا الحديث في باب الشفقة والرحمة والله أعلم.

قال صاحب الفائق (١): يقال قفا فلان فلانًا إذا قذفه وهو من قفوته إذا اتبعت أثره.

وقال في النهاية (٢): يقال قفا فلان فلانًا إذا قذفه بما ليس فيه، قال الجوهري: قفوت الرجل أقفوه قفوًا إذا رميته بأمر قبيح.

٤٠٦٣ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أكل برجل مسلم أكلة، فإن الله يُطعمه مثلها من جهنم، ومن كسى ثوبًا برجل مسلم، فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مقام سُمعة ورياء، فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء، يوم القيامة".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث المستورد وقال المنذري: وفي إسناده بقية بن الوليد وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهما ضعيفان انتهى. (٣)

قال المزي (٤): وعبد الرحمن بن ثابت: قال دحيم وغيره: ثقة، يؤمن بالقدر، ولينه بعضهم.

والمستورد بن شداد بن عمرو قرشي فهري قال الواقدي توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام وقال غيره سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٥)


(١) انظر الفائق للزمخشري (٣/ ٢١٤).
(٢) النهاية (٤/ ٩٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٨٨١) وإسناد رجاله ثقات لكن فيه بقية بن الوليد وهو يدلس، وقد عنعن، ومكحول الشامي ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور، التقريب (٦٩٢٣)، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: صدوق يخطيء، ورمي بالقدر وتغير بآخره، التقريب (٣٨٤٤).
وكذا أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٤٠) وله شاهد مرسل عن الحسن البصري عند ابن المبارك في الزهد (٧٠٧) وهو مرسل. وانظر: هداية الرواة (٤/ ٤٥٣).
(٤) انظر: تهذيب الكمال (١٧/ ١٢ - ١٨).
(٥) انظر: الإصابة (٦/ ٩٠).