للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعضهم. (١)

٢٤٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبولن أحدكم في جحر".

قلت: رواه أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك وقال: على شرط الشيخين كلهم في الطهارة (٢) من حديث عبد الله بن سَرْجس وسكت عليه المنذري وأبو داود وقال: قالوا لقتادة ما يكره من البول في الجُحر قال: كان يقال: إنها مساكن الجن.

٢٤٧ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه جميعًا هنا من حديث معاذ بن جبل يرفعه. (٣)

والملاعن: جمع ملعنة وهو الموضع الذي يلعن فيه، وقارعة الطريق: وسطه وقيل: أعلاه، والموارد: مشارع الماء، والظل: يريد به الذي يتخذه الناس مقيلًا ومناخًا وليس كل ظل يمتنع القعور فيه للحاجة فقد قعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظل نخل لحاجته.


(١) قال ابن ماجه في السنن: سمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت علي بن محمد الطنافسي يقول: إنما هذا في الحفيرة، فأما اليوم, فلا، فمغتسلاتهم الجَصّ والصاروج والقِيْر، فإذا بال فأرسل عليه الماء، لا بأس به. (١/ ١١١) وقال المنذري: إسناده صحيح متصل، وأشعث بن عبد الله ثقة صدوق، وكذلك بقية رواته، والله أعلم، الترغيب (١/ ١٣٧).
(٢) أخرجه أبو داود، والنسائي (١/ ٣٣)، والحاكم (١/ ١٨٦)، وأحمد (٥/ ٨٢)، وإسناده ضعيف.
وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ١٠٦): ابن قتادة لم يسمع من عبد الله بن سرجس حكاه حرب عن أحمد وأثبت سماعه منه علي بن المديني وصححه ابن خزيمة وابن السكين أهـ.
وللحديث علة أخرى وهي تدليس قتادة كما هو معروف عنه وذكره الحافظ برهان الدين بن العجمي في التبيين (صـ ١٢) وقال: (إنه مشهور به). والحافظ في طبقات المدلسين ص ٦٧ وضعفه الألباني في الإرواء (٥٥).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٦)، وابن ماجه (٣٢٨)، والحاكم (١/ ١٦٧)، والبيهقي (١/ ٩٧) من طرق عن أبي سعيد الحميري عن معاذ رفعه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، مع أن أبا سعيد الحميري لم يسمع من معاذ. ولكن له شواهد كثيرة صحيحة. انظر ترجمة أبي سعيد الحميري في تهذيب الكمال (٣٣/ ٣٥٤)، والتقريب (٨١٨٩) وقال الحافظ: شامي مجهول، وروايته عن معاذ بن جبل مرسلة.