للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٣٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم، وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكرون، فإذا فعلوا ذلك، عذب الله العامة والخاصة".

قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث عدي بن عدي الكندي قال: حدثنا مولى لنا أنه سمع جدي يقول سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .. وذكره، والمولى في قوله مولى لنا مجهول. (١)

٤١٣١ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما وقعت بنوا إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم عليهما السلام: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} قال: فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان متكئًا فقال: لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم أطرًا".

- وفي رواية: "كلا، والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرًا، أو لتقصرنه على الحق قصرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم".

قلت: رواه أبو داود في الملاحم والترمذي في التفسير وابن ماجه في الفتن ثلاثتهم من حديث أبي عبيد عن ابن مسعود يرفعه ولفظ الحديث للترمذي، ولفظ الرواية لأبي داود، وقال الترمذي: حسن غريب، وذكر بعضهم: رواه عن أبي عبيدة وهو ابن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وأخرجه ابن ماجه أيضًا مرسلًا. (٢)

وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه فروايته عن أبيه تكون منقطعة كذا


(١) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٤٦) رقم (٤١٥٥). وأخرجه أحمد (٤/ ١٩٤)، وابن المبارك في الزهد (١٣٥٢)، وإسناده ضعيف لجهالة الراوي عن الصحابي. انظر: الضعيفة (٣١١٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٣٣٧)، والترمذي (٣٠٤٧)، وابن ماجه (٤٠٠٦). وإسناده ضعيف لانقطاعه فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. انظر: الضعيفة (١١٠٥).