للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فمن أحسّ بشيء من ذلك، فليضطجع وليتلبد بالأرض قال: وذكر الدين، فقال: "ومنكم من يكون حسن القضاء، وإذا كان له أفحش في الطلب، فإحداهما بالأخرى، ومنكم من يكون سيء القضاء، وإن كان له أجمل في الطلب، فإحداهما بالأخرى، وخياركم من إذا كان عليه الدين أحسن القضاء، وإن كان له أجمل في الطلب، وشراركم من إذا كان عليه الدين أساء القضاء، وإن كان له أفحش في الطلب"، حتى إذا كانت الشمس على رؤوس النخل، وأطراف الحيطان، فقال: "أما إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه".

قلت: رواه الترمذي والحاكم في المستدرك كلاهما في الفتن من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد، واسم أبي نضرة: المنذر بن مالك، واسم أبي سعيد: سعد بن مالك، وحسنه الترمذي، وروى ابن ماجه بعضه. (١)

وحلوة خضرة: قال صاحب الغريب أي غضة ناعمة طرية (٢).

٤١٢٩ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يهلك الناس، حتى يُعذروا من أنفسهم".

قلت: رواه أبو داود في الملاحم من حديث أبي البختري واسمه: سعيد بن فيروز عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وسكت عليه. (٣)

ومعنى: يعذروا من أنفسهم، أي تكثر ذنوبهم ويستوجبوا العقوبة، فيكون لمن يعذبهم العُذْر، يقال: أعذر الرجل إعذارًا: إذا صار ذا عيب وفساد، وقال بعضهم: عذر يعذر بمعناه (٤)

قال في الفائق: (٥) ويروى بفتح الياء وضمها والمعنى حتى يفعلوا ما يتجه لمحل العقوبة بهم العذر.


(١) أخرجه الترمذي (٢١٩١)، والحاكم (٤/ ٥٠٥). وإسناده ضعيف، لضعف علي ابن زيد وهو ابن جدعان وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (٤٧٦٨).
(٢) انظر: غريب الحديث (٢/ ٢٨١).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٤٧). وإسناده صحيح.
(٤) انظر: شرح السنة للبغوي (١٤/ ٣٤٩).
(٥) انظر: الفائق للزمخشري (٢/ ٤٠٢).