للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عين الشمس تستمرىء بذلك ما أكلت، وتثلط فإذا ثلَطت فقد زال عنها الحبط، وإنما تحبط الماشية لأنها تمتلىء بطونها ولا تثلط ولا تبول، فتنتفخ أجوافها، فيعرض لها المرض فتهلك وأراد - صلى الله عليه وسلم - بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها.

قوله أو يلم معطوف على قوله يقتل أي ما يقتل أو يكاد أن يقتل (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن هذا المال خضرة حلوة أي غض طري وأصله من خضرة الشجر.

وقد رواه الحميدي (٢): خضر حلو على التذكير، وفي أكثر نسخ الصحيحين بالتأنيث والأول ظاهر، والثاني على إرادة الدنيا.

٤١٤٢ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم".

قلت: رواه البخاري هنا وفي الجزية وفي المغازي ومسلم في آخر الكتاب والترمذي في الزهد والنسائي في الرقائق وابن ماجه في الفتن كلهم من حديث عمرو بن عوف يرفعه. (٣)

٤١٤٣ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اجعل رزق آل محمَّد قوتًا"، ويروى: "كفافًا".

قلت: رواه البخاري في الرقائق ومسلم في الزكاة وفي الزهد والترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد والنسائي في الرقائق كلهم من حديث أبي هريرة. (٤)


(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٤٠ - ٤١)، والمنهاج للنووي (٧/ ٢٠٠ - ٢٠٢).
(٢) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (٢/ ٤٤١) رقم (١٧٥٦).
(٣) أخرجه البخاري (٦٤٢٥)، ومسلم (٢٩٦١)، والترمذي (٢٤٦٢)، وابن ماجه (٣٩٩٧)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٠٧٨٤).
(٤) أخرجه البخاري (٦٤٦٠)، ومسلم (١٠٥٥)، والترمذي (٢٣٦١)، وابن ماجه (٤١٣٩)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (١٤٨٩٨).