للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي الدارداء يرفعه، قال الترمذي: حسن صحيح. (١)

قوله: أبغوني في ضعفائكم، قال في النهاية (٢): هو بهمزة القطع والوصل، يقال: بغى يبغي بُغاء بالضم أي طلب، وهذا تعليم منه - صلى الله عليه وسلم - وأمرنا بمجالسة الضعفاء.

٤١٩٤ - وروي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستفتح بصعاليك المهاجرين.

قلت: رواه في شرح السنة (٣) بسنده من حديث أمية بن خالد بن عبد الله بن أبي أسيد يرفعه، قال ابن عبد البر: أمية بن خالد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين، قال: ولا تصح عندي صحبته، والحديث: مرسل انتهى كلامه.

ويستفتح بصعاليك المهاجرين: أي يستنصر بهم قال تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} وقيل يستفتح بهم القتال تيمنًا بهم.

٤١٩٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تغبطن فاجرًا بنعمة، فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته، إن له عند الله قايلًا لا يموت". يعني: النار.

قلت: لم أره في شيء من الكتب الستة ورواه في شرح السنة من حديث أبي هريرة، بسند فيه: عبد الله بن أبي مريم، وهو لا يعرف، فهو منكر. (٤)


(١) أخرجه الترمذي (١٧٠٢)، وأبو داود (٢٥٩٤)، والنسائي (٦/ ٤٥) وإسناده صحيح. وانظر: الصحيحة (٧٧٩).
(٢) النهاية (١/ ١٤٣).
(٣) أخرج البغوي (١٤/ ٢٦٤) رقم (٤٠٦٢) وإسناده مرسل. وانظر كلام ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ١٠٧).
(٤) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٤/ ٢٩٤ - ٢٩٥) رقم (٤١٠٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٣١) في ترجمة جهم بن أوس، والطبراني في الأوسط (٤/ ٢٣٤) رقم (٤٠٦٧) وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن أبي مريم إلا جهم بن أوس، قال المناوي في الفيض القدير (٦/ ٤١٣): =