للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يرفعه، قال البخاري: والأصح: وقفه على عبد الله بن عمرو بن العاص. (١)

وتستنظف: بالظاء المعجمة أي تستوعبهم هلاكًا.

٤٣٠٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف".

قلت: رواه أبو داود في الفتن وفي إسناده: عبد الرحمن بن البيلماني وقد لينه أبو حاتم، وأدخله ابن حبان في الثقات، وقال المنذري: لا يحتج به. (٢)

٤٣٠٨ - قال: كنا قعودًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الفتن فأكثر، حتى ذكر فتنة الأحلاس، قال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: "هي هَرَب وحَرب، ثم فتنة السراء، دخَنُها من تحت قدمَيْ رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدًا من هذه الأمة, إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقضت، تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غده".

قلت: رواه أبو داود في ثالث حديث في الفتن والحاكم في المستدرك كلاهما من حديث ابن عمر بن الخطاب وسكت عليه هو والمنذري، وصححه الحاكم وأقره الذهبي. (٣)


(١) أخرجه أبو داود (٤٢٦٥)، والترمذي (٢١٧٨)، وقال: حديث غريب، وابن ماجه (٣٩٦٧).
في إسناده أبو أمامة زياد بن سيمين كوش: لا يعرف كما قال محمَّد بن إسماعيل وقال الحافظ: مقبول، التقريب (٢٠٩٢)، وليث بن سليم وهو ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٦٤). وعبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف، انظر: التقريب (٣٨٤٣)، وانظر قول المنذري في تهذيب سنن أبي داود (٦/ ١٤٨).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٢٤٢)، والحاكم (٤/ ٤٦٦) وإسناده صحيح، انظر: الصحيحة (٩٧٤). وانظر: تهذيب المنذري (٦/ ١٣٢).