للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العرش إلى الفراة، وقال بعضهم: قدس الأرض الشام، وقدس الشام فلسطين وقدس فلسطين بيت المقدس وقدس بيت المقدس، الجبل، وقدس الجبل المسجد، وقدس المسجد القبة ومعنى تقديسها: تطهيرها من الشك وجعلها مسكنًا للأنبياء عليهم السلام.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: البلابل أي الهموم والأحزان وبلبلة الصدر وسواس الهموم واضطرابها فيه (١). قال الجوهري (٢): والبلبلة والبلبال: الهم، ووسواس الصدر.

قال الخطابي (٣): وما أنذر به - صلى الله عليه وسلم - أيام بني أمية، وما حدث من الفتن في زمانهم.

٤٣٥٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اتخذ الفَيْء دِولًا، والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وتعلم لغير دين، وأطاع الرجل امرأته، وعق أمه، وأدنى صديقه وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقِهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فارتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء، وزلزلةً، وخسفًا، ومسخًا، وقذفًا، وآيات تتايع كنظام قطع سلكه فتتابع".

قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث أبي هريرة وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، انتهى كلامه. (٤)

وفي سنده: المسلم بن سعيد عن رميح الجذامي عن أبي هريرة.

ورميح: قال فيه الذهبي: مجهول لا نعرفه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: إذا اتخذ الفيء دولًا قال في الفائق: الدَّولة والدُّولة: بالضم والفتح، وقد قريء بهما في القرآن، ومعناه: ما يدول للإنسان أي يدور من الحظ، ومعناه: إذا كان


(١) انظر: النهاية (١/ ١٥٠).
(٢) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٤٠).
(٣) انظر: معالم السنن (٢/ ٢١٣).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٢١١) وإسناده ضعيف. ورميح الجذامي: قال الحافظ: مجهول، انظر: التقريب (١٩٦٨)، وانظر قول الذهبي في الكاشف (١/ ٣٩٨)، وليس فيه: لا نعرفه.