للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وصاحب أبي الخليل سماه أبو داود في حديث ذكره بعد هذا الحديث فقال عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا رواه الحاكم في المستدرك في الفتن وقال: على شرط الشيخين وليس هو كما قال (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أتاه أبدال الشام، قال في النهاية (٢): هم الأولياء والعباد، الواحد بدْل كحِمْل أو بَدَل كجَمَل، سُمّوا بذلك لأنه كلما مات واحد منهم أبدل بآخر.

قال الجوهري (٣): الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، قال: وقال ابن دريد: الواحد بَدِيل انتهى.

وفي حديث علي: "الأبدال بالشام، والنجباء بمصر، والعصائب بالعراق"، والعصائب: جمع عصابة، وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: بجرانه في الأرض، هو بالجيم والراء، باطن العنق، وقيل: جران البعير مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره، وأصله في البعير إذا مد عنقه على وجه الأرض فيقال: ألقى جرانه، وإنما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه واستراح فضرب الجران مثلًا للإسلام إذا استقر قراره، فلم تكن فتنة، وجرت أحكامه على العدل والاستقامة.

٤٣٦٢ - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلًا من عترتي أهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئًا إلا صبّته مدرارًا، ولا تدع الأرض من نباتها شيئًا إلا أخرجته


= وكان خارجيًّا ومع ذلك قال ابن القيم في المنار المنيف (١/ ١٤٥) والحديث حسن، ومثله مما يجوز أن يقال فيه صحيح. وانظر: الضعيفة (١٩٦٥، ٦٤٨٤).
(١) وهو: عمران بن دوار، أبو العوام، وقد تقدم، وأخرج الحاكم (٤/ ٥٥٧)، انظر: تهذيب المنذري (٦/ ١٦٢).
(٢) انظر: النهاية (١/ ١٠٧).
(٣) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٣٢).