للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أرى صادقين، وكاذبًا، أو كاذبين وصادقًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس عليه، فدعوه".

قلت: رواه مسلم في الفتن من حديث أبي سعيد الخدري (١) وروي عن جابر بن عبد الله لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر بنحو هذا، ولم يخرج البخاري عن أبي سعيد ولا عن جابر في هذا شيئًا، إلا حلف عمر على ابن صياد أنه الدجال، فإنه خرجه عن جابر، وسيأتي.

ولُبِس عليه: هو بضم اللام وتخفيف الباء أي خلط عليه أمره.

٤٣٩٦ - أن ابن صياد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تربة الجنة؟ فقال: "در مكة بيضاء، مسك خالص".

قلت: رواه مسلم في الفتن من حديث أبي سعيد الخدري (٢).

وفي رواية: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن صياد ما تربة الجنة؟ قال: در مكة بيضاء، مسك يا أبا القاسم، قال: صدقت، رواها مسلم ولم يخرجها البخاري.

والدر مكة: الدقيق الحواري، الخالص: البياض، قال العلماء شبه تربة الجنة بها لبياضها ونعومتها وبالمسك لطيبها.

واقتصر المصنف على رواية أن ابن صياد هو السائل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر رواية أنه - صلى الله عليه وسلم - سأل ابن صياد، وإن كانتا في مسلم كما بيناه لأنها عند أهل الحديث أظهر كما صرح به القاضي عياض وغيره.

٤٣٩٧ - قال: لقي ابن عمر ابن صياد في بعض طرق المدينة، فقال له قولًا أغضبه، فانتفخ، حتى ملأ السكة، فدخل ابن عمر على حفصة، وقد بلغها فقالت له: رحمك الله! ما أردت من ابن صياد؟ أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما يخرج من غضبة يغضبها؟ ".


(١) أخرجه مسلم (٢٩٢٨).
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٢٨).