للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم: ستون ذراعًا في السماء".

قلت: رواه الشيخان بألفاظ متقاربة في صفة الجنة من حديث أبي هريرة. (١)

والزمرة: الجماعة. والدري: فيه ثلاث لغات: قرىء بهن في السبع الأكثرون، دري: بضم الدال وتشديد الياء بلا همز، والثانية: بضم الدال مهموز ممدود، والثالثة: بكسر الدال مهموز ممدود وهو الكوكب العظيم، يسمى دريًّا لبياضه كالدر، وقيل: لإضاءته، قيل: لأنه أرفع النجوم، والدر: أرفع الجواهر (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: له زوجتان، هكذا هو في الروايات، زوجتان: بالتاء وهي لغة متكررة في الأحاديث وكلام العرب، والأشهر حذفها، وبه جاء القرآن العزيز وأكثر الأحاديث (٣).

ولا يتفلون بكسر الفاء وضمها، حكاهما الجوهري وغيره، أي لا يبصقون: والألوة: هو العود الهندي الذي يبخر به، قال أبو عبيد الله هو بضم الهمزة وفتحها وضم اللام.

والرشح: بالشين المعجمة والحاء المهملة هو العرق.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: على خلق رجل واحد ذكر مسلم اختلاف ابن أبي شيبة وأبي كريب في ضبطه، فابن أبي شيبة يرويه بضم الخاء واللام وأبو كريب بفتح الخاء وإسكان اللام وكلاهما صحيح، وقد اختلف فيه رواة البخاري أيضًا، وقد يرجح الفتح بقوله - صلى الله عليه وسلم - على صورة أبيهم آدم (٤).


(١) أخرجه البخاري (٣٢٤٥)، (٣٢٤٦)، (٣٢٥٤)، (٣٣٢٧)، ومسلم (٢٨٣٤)، (٢٨٣٥).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ٢٤٦)، وشرح السنة (١٥/ ٢١٥ - ٢١٦).
(٣) انظر: المصدر السابق (١٧/ ٢٥٠).
(٤) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ٢٥١ - ٢٥٢).