للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٠٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون، ولا يتغوطون ولا يمتخطون"، قالوا: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء، ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد، كما يُلهمون النفس".

قلت: رواه مسلم في صفة الجنة من حديث جابر ولم يخرج البخاري منه إلا قوله: لا يتفلون الأربع كلمات فإنه خرجها من حديث أبي هريرة (١).

وقد ذهب أهل السنة وعامة المسلمين إلى أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ويتنعمون بذلك وغيره من ملاذها، وأنواع نعيمها تنعمًا دائمًا لا آخر له ولا انقطاع أبدًا، وإن تنعمهم بذلك على هيئة تنعم أهل الدنيا إلا ما بينهما من التفاضل في اللذة والنفاسة التي لا تشارك نعيم الدنيا إلا في التسمية وأصل الهيئة (٢).

٤٥٠٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يدخل الجنة: ينعم ولا يبأس، ولا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه".

قلت: رواه مسلم في صفة الجنة من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٣)

ومعناه: لا يصيبه بأس وهو شدة الحال، وهو البأس والبؤس.

ومعنى: ينعم بفتح أوله والعين أي يدوم له النعيم.

٤٥٠٦ - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينادي مناد: إن لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تشِبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا".

قلت: رواه مسلم في صفة أهل الجنة من حديث أبي سعيد وأبي هريرة ولم يخرجه البخاري (٤) ورواه الترمذي أيضًا (٥).


(١) أخرجه مسلم (٢٨٣٥).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٧/ ٢٥٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٨٣٦).
(٤) أخرجه مسلم (٢٨٣٧).
(٥) أخرجه الترمذي (٣٢٤٦).