للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٢٥ - أن رجلًا قال: يا رسول الله هل في الجنة من خيل؟ قال: "إنْ الله أدخلك الجنة، فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت، إلا فعلت"، وسأله رجل فقال: يا رسول الله! هل في الجنة من إبل؟ فقال: "إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك".

قلت: رواه الترمذي في صفة الجنة من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه ثم رواه من حديث عبد الرحمن بن سابط نحوه بمعناه قال: وهذا أصح انتهى. (١)

يعني أن المرسل أصح من المسند، وعبد الرحمن بن سابط تابعي.

ولفظ الجلالة مرفوع بفعل محذوف يفسره ما بعده تقديره: إن أدخلك الله الجنة، ولا يجوز أن يكون مبتدأ لوقوعه بعد حرف الشرط.

٤٥٢٦ - وفي رواية: "إن أدخلت الجنة: أتيت بفرس من ياقوتة له جناحان، فحُملت عليه، ثم طار بك حيث شئت".

قلت: رواه الترمذي في صفة الجنة من حديث أبي أيوب (٢) قال: أتى النبي أعرابي فقال: يا رسول الله إني أحب الخيل، أفي الجنة خيل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أدخلت الجنة ... " فذكره، قال أبو عيسى: هذا الحديث ليس إسناده بالقوي، ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه، وفي سنده أبو سورة وهو ابن أخي أبي أيوب، يضعّف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين جدًّا قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو سورة هذا منكر الحديث، يروي مناكير عن أبي أيوب لا يتابع عليها، انتهى كلامه.


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٤٣) عن بريدة عن أبيه، انظر: الضعيفة (١٩٨٠)، وصحح الترمذي إرساله و (٢٥٤٤)، عن أبي أيوب، وضعّفه، وانظر: الصحيحة (٣٠٠١).
وانظر الدارقطني في العلل (٤/ ٣٠٠) وأبو حاتم في العلل (٢/ ٢١٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٤٤) وإسناده ضعيف.
وفي إسناده واصل بن السائب الرقاشي وهو متفق على ضعفه، انظر: التقريب (٧٤٣٣)، ثم إن أبا سورة كذلك ضعيف، انظر: التقريب (٨٢١٥)، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب فيما قاله البخاري.