للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طَعَامُ الْأَثِيمِ} قال أبو جهل: التمر بالزبد يتزقمه فأنزل الله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}.

٤٥٦١ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} فقال: "تشويه النار، فتقلص شفته العليا، حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى، حتى تضرب سُرّته". قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد يرفعه وقال: حديث حسن صحيح غريب. (١)

٤٥٦٢ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس ابكوا، فإن لم تستطيعوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون في النار، حتى تسيل دموعهم في وجوههم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع، فتسيل الدماءُ، فتقرح العيون، فلو أنّ سُفنًا أرخيت فيها لجرت".

قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده وفيه يزيد بن أبان الرقاشي قال الذهبي: ضعيف. (٢)

٤٥٦٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يلقى على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيغاثون بطعام {مِنْ ضَرِيعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} فيستغيثون بالطعام، فيغاثون بطعام ذي {غُصَّةٍ}، فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغُصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب، فيرفع إليهم الحميم، بكلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم، شوت وجوههم، فإذا دخلت بطونهم، قطعت ما في بطونهم، فيقولون ادعوا خزنة جهنم، فيقولون: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}. قال: فيقولون: ادعوا مالكًا، فيقولون: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} قال: فيجيبهم: {قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}، قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام،


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٨٧) (٣١٧٦) وإسناده ضعيف فيه أبو السمح.
(٢) أخرجه البغوي (١٥/ ٢٥٣) رقم (٤٤١٨) في شرح السنة وإسناده ضعيف. لأن يزيد ابن أبان الرقاشي، ضعيف، انظر: التقريب (٧٧٣٣)، وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ٣٨٠).