للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: يعود إلى القائل أي لا يقول ذلك بعض الجاهلين المجتهدين في عبادة أو علم أو غير ذلك (١).

٤٥٨٨ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الغلام الذي قتله الخضر، طبع كافرًا، ولو عاش، لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا".

قلت: رواه البخاري في القدر وأبو داود في السنة والترمذي في التفسير وحديثهما أتم، كلهم من حديث أبي هريرة. (٢)

٤٥٨٩ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما سمي الخضر، لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء".

قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ولم يخرجه مسلم. (٣)

والفروة: بالفاء والراء المهملة قال ابن الأثير (٤): هي الأرض اليابسة، وقيل: الهشيم اليابس من النبات، وخضراء: على وزن فعلاء ومنهم من رواه خضرًا بالتنوين أي نباتًا أخضر ناعمًا.

٤٥٩٠ - قال: جاء ملك الموت إلى موسى فقال له: أجب ربك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله -تعالى- فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني، قال: فرد الله تعالى عليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة، فضع يدك على متن ثور، فما وارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت، قال: فالآن من قريب، رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " [والله] لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر".


(١) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ١٩٣ - ١٩٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٦١)، وأبو داود (٤٧٠٥)، والترمذي (٣١٥٠).
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٠٢).
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (٣/ ٤٤١).