للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٥٥ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضخم الرأس والقدمين، لم أر بعده ولا قبله مثله، وكان بسط الكفين.

قلت: رواه البخاري في اللباس (١) من حديث جرير بن حازم عن قتادة عن أنس، وبسط الكفين: قال في الشارق (٢): الأكثر أنها بفتح الباء الموحدة وسكون السين المهملة.

ولبعضهم سبط الكفين: يعني بالباء بعد السين قال: وشك المروزي فقال: لا أدري سبط أو بسط والكل صحيح المعنى، لأنه روي شثن الكفين أي غليظهما وهذا يدل على سعتهما وكبرهما، وروي سائل الأطراف وهذا موافق لمعنى بسط انتهى كلامه.

- وفي رواية: كان شثن القدمين والكفين.

قلت: رواه البخاري في اللباس ولم يصل به سنده (٣) فإنه قال: وقال هشام عن معمر عن قتادة عن أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شثن القدمين والكفين، هكذا قال عبد الحق، والصواب أنه مسند متصل وقد تقدم التنبيه على ذلك (٤).

وشتن الكفين: بالشين والتاء المعجمتين أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال، لأنه أشد لقبضهم ويذم في النساء.

٤٦٥٦ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، له شعر بلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئًا قط أحسن منه.

قلت: رواه البخاري في صفته - صلى الله عليه وسلم - في المناقب. (٥)


(١) أخرجه البخاري (٥٩٠٧) (٥٩١٠).
(٢) انظر: مشارق الأنوار (١/ ١٠١).
(٣) أخرجه البخاري في اللباس تعليقًا (٥٩١٠).
(٤) انظر: تغليق التعليق على صحيح البخاري (٥/ ٧٤ - ٧٥)، فتح الباري (١/ ٣٥٩)، وهدي الساري (ص: ٦١).
(٥) أخرجه البخاري (٣٥٥١).