للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومربوع: وربعة بمعنى واحد وقد تقدم في رواية أنس.

- وفي رواية عنه قال: ما رأيت من ذي لمة أحسن في حُلّة حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير.

قلت: رواه مسلم في المناقب (١) وذكره البخاري ولم يصل سنده، كذا نبه عليه عبد الحق، ورواه أبو داود في الترجل والترمذي في اللباس والنسائي في الزينةكلهم من حديث البراء بن عازب.

واللمة: بالكسر الشعر يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جمة، والجمع لمم ولمام قاله الجوهري (٢).

وقال غيره: اللمة هي التي ألمت بالمنكبين، وهذا التفسير أقرب إلى الحديث فإنه قال فيه: شعره يضرب منكبيه وعلى ما فسره الجوهري تكون اللمة هي التي تجاور شحمة الأذن وهي ما بين الأذن والعاتق وما خلفه هو الذي يضرب منكبه (٣).

٤٦٥٧ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم، أشكل العين، منهوش العقبين، قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قيل: ما منهوش العقبين؟ قال: قليل لحم العقب، قيل: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين.

قلت: رواه مسلم في المناقب ولم يخرجه البخاري، ورواه الترمذي ولم يذكر "طويل الفم" ولا تفسير ذلك، كلاهما من حديث سماك عن جابر ابن سمرة. (٤)

وضليع: أي عظيمه وقيل: واسعه، والعرب تحمد عظم الفم.


(١) أخرجه البخاري (٣٥٥١)، ومسلم (٢٣٣٧)، وابو داود (٤١٨٤)، والترمذي (٣٦٣٥)، والنسائي (٨/ ١٨٣).
(٢) انظر: الصحاح للجوهري (٥/ ٢٠٣٢).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ١٣٣).
(٤) أخرجه مسلم (٢٣٣٩) وروى الترمذي بعضه (٣٦٤٦).