للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله صدّق الله حديثك، قد انتحر فلان، وقتل نفسه، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله، يا بلال قم فأذن: لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.

قلت: رواه البخاري في غزوة خيبر وفي كتاب القدر من حديث أبي هريرة وقال فيه: "شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر ... وساقه، ومسلم في كتاب الإيمان وقال فيه: شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا، كما رواه المصنف وبقية الحديث بلفظ البخاري إلا قوله "الله أَكْبَرُ، أشهد أني عبد الله ورسوله" فإني لم أقف عليه في البخاري في الموضعين المذكورين. (١)

قال عبد الحق: لم يقل البخاري "حنينًا" إلا في طريق منقطع.

قلت: وهو كما قال: فقد أسند البخاري الحديث، وقال: شهدنا خيبر وذكر الحديث ثم قال بعده: وقال: شبيب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني ابن المسيّب وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن أبا هريرة قال: شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا، انتهى.

قال عبد الحق: والصواب ذكر الحديث في غزوة خيبر.

قال النووي (٢): وقع في أصول مسلم حنينًا، قال القاضي (٣): وصوابه خيبر بالخاء المعجمة.

٤٧٥٧ - قالت: سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء، وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم عندي دعا الله ودعاه، ثم قال: "أشعرت يا عائشة إن الله قد أفتاني فيما استفتيته؟، جاءني رجلان، جلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: في ماذا؟ قال: في مِشط ومُشاطة وجُف طَلْعة


(١) أخرجه البخاري في المغازي (٤٢٠٣) (٤٢٠٤)، وفي القدر (٦٦٠٦)، ومسلم (١١١).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (٢/ ١٦٣).
(٣) انظر: إكمال المعلم (١/ ٣٩٣).