للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا: "لن يبسط أحد منكم ثوبه، حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمعه إلى صدره، فينسى من مقالتي شيئًا أبدًا"، فبسطت نمرة ليس عليّ ثوب غيرها، حتى قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - مقالته، ثم جمعتها إلى صدري، فوالذي بعثه بالحق، ما نسيت من مقالته ذلك إلى يومي هذا.

قلت: رواه الشيخان من حديث ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة واللفظ للبخاري وهو الحديث الذي قبله. (١)

٤٧٦١ - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تريحني من ذي الخلصة؟ " فقلت: بلى، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟، فضرب يده على صدري، حتى رأيت أثر يده في صدري، وقال: "اللهم ثبته، واجعله هاديًا مهديًا". قال: فما وقعت عن فرس بعد، فانطلق في مائة وخمسين فارسًا من أحمس، فحرّقها بالنّار وكسرها.

قلت: رواه البخاري في المغازي ومسلم في المناقب من حديث جرير بن عبد الله. (٢)

وذو الخلصة: بفتح الخاء المعجمة واللام على المشهور، وحكى القاضي أيضًا ضم الخاء مع فتح اللام، وحكى أيضًا فتح الخاء وسكون اللام وهو بيت في اليمن كان فيه أصنام يعبدونها وكان يقال لها الكعبة اليمانية (٣).

وأحمس: بالحاء والسين المهملتين واحد الحمس وهم قريش ومن ولَدَتْ قريش، وكنانة، وجديلة قيس، سُموا خمْسًا لأنهم تحمّسوا في دينهم: أي تشددوا (٤).


(١) نفس التخريج السابق.
(٢) أخرجه البخاري (٤٣٥٥) (٣٤٥٥) (٤٣٥٧)، ومسلم (٢٤٧٦).
(٣) انظر: إكمال المعلم (٧/ ٥١٢)، والمنهاج للنووي (١٦/ ٥٢).
(٤) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٤٤٠).