للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٦٩ - قال: أن أهل المدينة فزعوا مرة، فركب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة بطيئًا، وكان يقطف، فلما رجع قال: "وجدنا فرسكم هذا بحرًا"، فكان بعد ذلك لا يجارى.

قلت: رواه البخاري في الجهاد في باب الفرس القطوف، ولم يقل فيه بطيئًا من حديث سعيد عن قتادة عن أنس بهذا اللفظ، ورواه مسلم (١) بغير هذا اللفظ في المناقب، وقال فيه: وكان يُبَطّأُ قوله: "وكان يقطف" يقال: قطفت الدابة قطفًا والقطوف من الدواب البطيء السير.

قوله: كان وجدناه لبحرًا أي كثير العدو واسع الجري (٢).

- وفي رواية: فما سُبق بعد ذلك اليوم.

قلت: رواها البخاري من حديث أنس (٣).

واسم هذا الفرس: مندوب كذا جاء في الصحيح (٤).

٤٧٧٠ - قال: توفي أبي وعليه دين، فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه، فأبوا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: قد علمت أن والدي أستشهد يوم أحد، وترك دينًا كثيرًا، وإني أحب أن يراك الغرماء، فقال لي: "اذهب فبيدر كل تمر على ناحية". ففعلت، ثم دعوته، فلما نظروا إليه، كأنهم أُغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون، طاف حول أعظمها بيدرًا ثلاث مرات، ثم جلس عليه، ثم قال: "ادع لي أصحابك". فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله عن والدي أمانته، وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي، ولا أرجع إلى إخواني بتمرة، فسلم الله البيادر كلها، وحتى أني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنها لم تنقص تمرة واحدة.


(١) أخرجه البخاري (٢٨٦٧) (٢٩٦٩)، ومسلم (٢٣٠٧).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٩٨).
(٣) أخرجها البخاري (٢٩٦٩).
(٤) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٩٨).