للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٨٧ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لما انتهينا إلى البيت المقدس، قال جبريل بأصبعه فخرق بها الحجر، فشد به البراق".

قلت: رواه الترمذي في التفسير وابن حبان في صحيحه كلاهما من حديث بريدة بن الحصيب، ورجاله موثقون. (١)

٤٧٨٨ - قال: ثلاثةُ أشياء رأيتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بينا نحن نسير معه، إذ مررنا ببعير يُسْنى عليه، فلما رآه البعير جرجر، فوضع جرانه، فوقف عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أين صاحب هذا البعير؟ " فجاءه، فقال: "بعنيه" فقال: بل نهبه لك يا رسول الله، وإنهُ لأهل بيت ما لهم معيشةٌ غيرهُ، قال: "أما إذ ذكرت هذا من أمره، فإنه يشكي كثرة العمل، وقلة العلف، فأحسنوا إليه".

ثم سرنا حتى نزلنا منزلًا، نام النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاءت شجرةً تشق الأرض حتى غشيته،

ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرت لهُ، فقال: "هي شجرة

استأْذنت ربها في أن تسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأذن لها". قال: ثم سرنا فمررنا بماء، فأتته امرأة بابن لها به جنةُ، فأخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنخره، ثم قال: اخرج إني محمد رسول الله، ثم سرنا، فلما رجعنا مررنا بذلك الماء، فسألها عن الصبي، فقالت: والذي بعثك بالحق، ما رأينا منهُ ريبًا بعدك.

قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده إلى يعلى بن مرة الثقفي. (٢)

قوله: "يسنى عليه" قال في النهاية (٣): أي يستقى عليه، والسانية: الناقة التي يستقى عليها، وفي الحديث "ما يسقى بالسواني ففيه نصف العشر".


(١) أخرجه الترمذي (٣١٣٢)، وابن حبان في صحيحه (٤٧)، وصححه الحاكم (٢/ ٣٦٠) انظر: الصحيحة (٣٤٨٧).
(٢) أخرجه البغوي (١٣/ ٢٩٥ - ٢٩٧) (٣٧١٨) حسّن ابن عبد البر هذا الحديث في التمهيد (١/ ٢٢١)، والحديث جيد كما حققه الشيخ الألباني في الصحيحة (٤٨٥).
(٣) انظر: النهاية (٢/ ٤١٥).