للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث ابن عباس وقال: حسن غريب صحيح. (١)

والعذق: بكسر العين المهملة وسكون الذال المعجمة وبالقاف هو العرجون بما فيه من الشماريخ.

٤٧٩٣ - قال: جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تلّ فأقعى واستقر وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله أخذته، ثم انتزعته مني؟ فقال الرجل: تالله إن رأيت كاليوم! ذئب يتكلم، فقال الذئب: أعجب من هذا: رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وما هو كائن بعدكم، قال: وكان الرجل يهوديًّا فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره وأسلم، فصدقه النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنها أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج، فلا يرجع تحدثه نعلاه وسوطه بما أحدث أهله بعده".

قلت: رواه المصنف في شرح السنة مسندًا من حديث أبي هريرة ورواه أبو حاتم في صحيحه مع تغيير بعض الألفاظ من حديث أبي سعيد الخدري ومن حديث أبي هريرة. (٢)

قال القاضي عياض: وقد روى ابن وهب أنه جرى لأبي سفيان بن حرب وصفوان بن أمية مع ذئب نحو هذا وجداه أخذ ظبيًا فدخل الظبي الحرم، فانصرف الذئب فتعجبا من ذلك، فقال الذئب: أعجب من ذلك محمد بن عبد الله بالمدينة يدعوكم إلى الجنة وتدعونه إلى النار.


(١) أخرجه الترمذي (٣٦٢٨) والحديث صحيح بمجيئه من طرق أخرى، انظر: الصحيح (٣٣١٥).
(٢) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٥/ ٨٧) (٤٢٨٢)، وابن حبان (٦٤٩٤)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٠٦)، والحاكم (٤/ ٤٦٧)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٤١ - ٤٢)، انظر: الصحيحة (١٢٢).