للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "فأقعى واستقر" أما أقعى فمعناه جلس على استه واضعًا يديه على الأرض، وأما استقر فروي بالقاف من الاستقرار، وهو ضد الحركة، ويروى استتفر بتاءين وفاء أي أدخل ذنبه بين رجليه.

وإن رأيت كاليوم أي ما رأيت أعجوبة كأعجوبة اليوم: قال الزمخشري: فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه وحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.

قال بعضهم: وهذا الراعي هو هبار بن أوس الخزاعي ويقال له: مكلم الذئب (١).

٤٧٩٤ - قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نتداول في قصعة من غدوة حتى الليل، تقوم عشرة وتقعد عشرة، قلنا: فما كانت تمد؟ قال: من أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلا من ههنا -وأشار بيده إلى السماء-.

قلت: رواه الترمذي في المناقب والدارمي في أوائل مسنده كلاهما من حديث أبي العلاء عن سمرة، وقال الترمذي: حسن صحيح. (٢) وأبو العلاء اسمه: يزيد بن عبد الله بن الشخير.

قوله نتداول في قصعة: أي نتناوب بأكل الطعام منها.

٤٧٩٥ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر، فقال: "اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم". ففتح الله له، فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، واكتسوا وشبعوا.


(١) وأخرجه أحمد (٣/ ٨٣ - ٨٤)، والترمذي (٢١٨١) دون ذكر قصة الذئب، وأحمد الفيافي (٢/ ٣٠٦)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح، وفي الإسناد: شهر بن حوشب وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام إلا أن رواية أبي سعيد التي عند أحمد (٣/ ٨٣) إسناده صحيح. وورد في المخطوط: "هتار بن أوس الخزاعي" والصحيح: أهبان بن أوس الأسلمي، وقيل: أهبان بن عياذ الخزاعي، انظر للتفصيل: معرفة الصحابة لأبي نعيم (١/ ٢٨٩)، والإصابة (١/ ١٤١)، والخصائص للسيوطي (٢/ ٦١ - ٦٢) , وكلهم قالوا: إنه مكلم الذئب.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٦٢٥)، والدارمي (١/ ٣٠)، وصححه الحاكم (٢/ ٦١٨) ووافقه الذهبي.