للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨٧٦ - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: بينا أنا نائم، أتيت بقدح لبن، فشربت، حتى إني لأرى الرّيّ يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر ابن الخطاب قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: "العلم".

قلت: رواه البخاري في العلم وفي تعبير الرؤيا وفي الفضائل ومسلم في المناقب والترمذي والنسائي في الرؤيا وأعاده النسائي في المناقب وفي العلم أربعتهم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب. (١)

٤٨٧٧ - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بينا أنا نائم، رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف -والله يغفر له ضعفه- ثم استحالت غربًا، فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريًّا من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعَطَن".

قلت: رواه البخاري في فضائل أبي بكر ومسلم في المناقب كلاهما من حديث أبي هريرة، إلا قوله: "ضعفه" فإنها للبخاري خاصة كذا قاله عبد الحق. (٢)

والقليب: البئر غير المطوية.

والدلو: يذكر ويؤنث، وهو بفتح الدال المهملة وسكون اللام.

والذنوب: بفتح الذال المعجمة وضم النون وآخره باء موحدة الدلو المملوءة.

والضعف: بفتح الضاد وضمها لغتان والضم أفصح، والنزع: الاستقاء.

وغربًا: بفتح الغين المعجمة وإسكان الراء.

والغرب: الدلو العظيمة.

واستحالت: أي صارت وتحولت من الصغر إلى الكبر.


(١) أخرجه البخاري (٣٦٦٤)، وفضائل الصحابة و (٧٠٢١) في التعبير، و (٧٤٧٥) في التوحيد، ومسلم (٢٣٩٢)، والترمذي (٢٢٨٤)، والنسائي في الكبرى في المناقب (٨٠٦٩)، وفي العلم (٥٨٠٦)، وفي الرؤيا (٧٥٩١).
(٢) أخرجه البخاري (٣٦٦٤)، ومسلم (٢٣٩٢).