للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٣٥ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أرحم أمتي بأمتي: أبو بكر، وأشدهم في أمر الله: عمر، وأصدقهم حياء: عثمان، وأفرضهم: زيد بن ثابت، وأقرؤهم: أُبيّ، وأعلمهم بالحلال والحرام: معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة: أبو عبيدة بن الجراح". (صح)

ورواه بعضهم عن قتادة مرسلًا وفيه: "وأقضاهم: علي".

قلت: رواه الترمذي في المناقب، وابن ماجه في السنة وأحمد في مسنده كلهم من حديث أبي قلابة عن أنس، وقال الترمذي: حسن صحيح. (١)

قال المصنف في شرح السنة (٢): وقد روي عن معمر عن قتادة مرسلًا، وفيه "وأقضاهم علي" قال: وقال أبو حاتم السجستاني: هذه ألفاظ أطلقت بحذف "مِنْ" يريد: من أرحم بأمتي، ومن أشدهم، ومن أفرضهم، ومن أقرئهم، يريد أن هؤلاء من جماعة فيهم تلك الفضائل، كقوله للأنصار: "أنتم أحب الناس إلي"، أي من أحب الناس إلي، وما نقله المصنف في شرح السنة عن السجستاني قاله ابن حبان في صحيحه سواء بسواء (٣).

٤٤٣٦ - قال: كان على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة، فلم يستطع، وقعد طلحة تحته حتى استوى على الصخرة، فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أوجب طلحة".

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث الزبير، وقال: حسن غريب صحيح. (٤)

وأوجب طلحة: أي أوجب لنفسه الجنة بفعل هذا.


(١) أخرجه الترمذي (٣٧٩١)، وابن ماجه (١٥٤)، وأحمد (٣/ ٢٨١) وإسناده صحيح. انظر: الصحيحة (١٢٢٤).
(٢) شرح السنة (١٤/ ١٣٢).
(٣) انظر: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (١٦/ ٧٥) تحت حديث (٧١٣١).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٧٣٨) وإسناده صحيح. وانظر: الصحيحة (٩٤٥).