للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٣٧ - قال: نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى طلحة بن عبيد الله، وقال: "من أحب أن ينظر إلى رجل يمشي على وجه الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى هذا".

قلت: عزاه في شرح السنة للترمذي من حديث جابر (١)، والذي وقفت عليه في الترمذي في المناقب إنما هو لفظ الرواية التي قال الشيخ فيها وفي رواية، لا هذا اللفظ، وروى ابن ماجه في السنة نحوه من حديث معاوية بن أبي سفيان (٢)، "وقضى نحبه" قال في شرح السنة (٣): معناه بذل جهده في الوفاء بعهده، وكان طلحة ممن ذكر لكم الله تعالى في قوله: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه} أي نذره وعهده، والنحب: النذر، ويقال: الموت، فكأنه ألزم نفسه الصبر على الجهاد حتى يستشهد.

- وفي رواية: "من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله".

قلت: رواه الترمذي من حديث جابر، وقال: غريب لا نعرفه (٤) إلا من حديث الصلت بن دينار وقد تكلم بعض أهل العلم في الصلت، وفي صالح ابن موسى راويه عن الصلت من قبل حفظهما، انتهى، والصلت بن دينار قال أحمد: تركوا حديثه، وقال الدارقطني: ليس بقوي، قال الذهبي: وصالح ابن موسى واه (٥).


(١) أخرجه الترمذي (٣٧٤٠) واستغربه وإسناده فيه: إسحاق بن يحيى وهو ضعيف، ولكن له شاهد مرسل وإسناده صحيح، ورواه الترمذي (٣٧٤٢) عن معاوية وطلحة، وسند حديث طلحة حسن. وانظر: شرح السنة (١٤/ ١٢٠).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٢٦).
(٣) شرح السنة (١٤/ ١٢٠).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٧٣٩).
(٥) الصلت بن دينار الأزدي البصري أبو شعيب، قال الحافظ: متروك ناصبي، انظر: التقريب (٢٩٦٣).
وصالح بن موسى التيمي الكوفي، قال الحافظ: متروك، انظر: التقريب (٢٩٠٧)، وقول الذهبي في الكاشف (١/ ٤٩٩).