للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٤٤ - قالت: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- غداة، وعليه مِرْط مُرَحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي، فأدخله، ثم جاء الحسين، فدخل معه، ثم جاءت فاطمة، فأدخلها، ثم جاء علي، فأدخله، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ".

قلت: رواه مسلم في الفضائل من حديث عائشة ولم يخرجه البخاري (١).

والمرط: بكسر الميم، كساء من صوف أو خز أو كتان، قال ابن الأعرابي هو الإزار، والمرحل: بالحاء المهملة الذي فيه خطوط شبه الرحال، قال القاضي عياض (٢): ورواه بعضهم بالجيم، يعني عليه صورة المراجل وهي القدور واحدها مرجل (٣).

٤٩٤٥ - قال: لما توفي إبرهيم قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: "إن له مرضعًا في الجنة".

قلت: رواه البخاري في الجنائز من حديث البراء بن عازب. (٤)

ومرضعًا قال الخطابي (٥): يروى بوجهين: بفتح الميم أي رضاعًا، وبضم الميم أي من يُتم رضاعه، يقال: امرأة مرضع بلا هاء، ومرضعة إذا بنيت على أرضعت.

٤٩٤٦ - قالت: كنا أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده، فأقبلت فاطمة، ما تخفى مِشْيتها من مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآها قال: "مرحبا بابنتي"، ثم أجلسها، ثم سارّها فبكت بكاء شديدًا، فلما رأى حُزنها، سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فلما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألتها: عما سارك؟ فالت: ما كنت لأُفشي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سره، فلما توفي قلت: عزمت عليك -بما لي عليك من الحق- لما أخبرتني؟ قالت: أما الآن فنعم، أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة


(١) أخرجه مسلم (٢٤٢٤).
(٢) انظر: إكمال المعلم (٧/ ٤٣٥).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٢٧٨).
(٤) أخرجه البخاري (١٣٨٢).
(٥) انظر: أعلام الحديث (١/ ٧٢٣)، وشرح السنة (١٤/ ١١٥).