للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مرة، وأنه عارضني به العام مرتين، "ولا أُرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك"، فبكيت، فلما رأي جزعي سارني الثانية، قال: "يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين؟ ".

قلت: رواه البخاري في علامات النبوة وفي المغازي ومسلم في الفضائل والنسائي في المناقب (١) "وسيدة نساء أهل الجنة"، في بعض طرق البخاري خاصة.

ويعارضني القرآن: أي يدارسني جميع ما نزل، من المعارضة وهي المقابلة ومنه عارضت الكتاب بالكتاب أي قابلته.

وأرى: قال النووي (٢): هو بضم الهمزة بمعنى أظن، والسلف المتقدم ومعناه أنا متقدم قدامك فتردين علي.

- وفي رواية: سارّني فأخبرني أنه يقبض في وجعه، فبكيت ثم سارني وأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه، فضحكت.

رواها الشيخان (٣).

٤٩٤٧ - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني". قلت: رواه البخاري (٤) في باب قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولفظه فيه: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني"، وأما لفظ المصابيح فمن أبغضها أبغضني فلم أرها في البخاري ولا في مسلم وقد رواها البخاري في النكاح وفي المناقب في موضعين في باب مناقب قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولفظه فيه ما ذكرناه وفي باب ذكر أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي الطلاق وفي الخمس وفي الجمعة جميع ذلك من حديث المسور وليس في شيء منها


(١) أخرجه البخاري في المناقب (٣٦٢٣) (٣٦٢٤) مختصرًا، وفي علامات النبوة (٦٢٨٥)، وفي المغازي (٤٤٣٣)، ومسلم (٢٤٥٠)، والنسائي في الكبرى (٨٣٦٨).
(٢) انظر: المنهاج للنووي (١٦/ ٧ - ٨).
(٣) أخرجها البخاري (٣٦٢٦)، ومسلم (٢٤٥٠).
(٤) أخرجه البخاري (٣٧٦٧)، (٣٧١٤)، (٥٢٣٠)، ومسلم (٢٤٤٩).