للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٩٨٧ - قال: لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد أصمت فلم يتكلم، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع يديه عليّ ويرفعهما، فأعرف أنه يدعو لي. (غريب).

قلت: رواه الترمذي فيه من حديث أسامة بن زيد وقال: غريب، انتهى، وفي سنده يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق وكلاهما مختلف في الاحتجاج به. (١)

٤٩٨٨ - قالت: "أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينحّي مخاط أسامة، قالت عائشة: دعني حتى أنا الذي أفعل، قال: "يا عائشة أحبيه فإني أحبه".

قلت: رواه الترمذي فيه من حديث عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين وسنده سند الصحيحين (٢) إلا طلحة بن يحيى، قال الذهبي: لم يخرج له البخاري، وعائشة بنت طلحة هذه أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وخالتها عائشة، وأصدقها مصعب ألف ألف، وكانت أجمل نساء قريش ضخمة جدًّا، وقد جمع مصعب بينها وبين سكينة في قصة طويلة مستحسنة ذكرها المؤرخون (٣).

٤٩٨٩ - قال: كنت جالسًا، إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا لأسامة: استأذن لنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان فقال: "أتدري ما جاء بهما؟ " قلت: لا، فقال: "لكني أدري، ائذن لهما"، فدخلا، فقالا: يا رسول الله جئناك نسألك: أي أهلك أحب إليك؟ قال: "فاطمة بنت محمدقالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال: "أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه:


(١) أخرجه الترمذي (٣٨١٥) ورجاله ثقات ولا علة فيه سوى عنعنة ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث من رواية أحمد (٥/ ٢٠١) فالإسناد حسن. ويونس بن بكير: صدوق يخطيء. انظر: التقريب (٧٩٥٧).
وانظر: هداية الرواة (٥/ ٤٥٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٨١٨) وإسناده حسن.
(٣) انظر ترجمة عائشة بنت طلحة في تهذيب الكمال (٣٥/ ٢٣٧ - ٢٣٨).