للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٤٩ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى في بيت الزبير مصباحًا، فقال: "يا عائشة ما أرى أسماء إلا قد نُفِسَتْ، فلا تسمُّوه حتى أسمّيَه "، فسمّاه عبد الله، وحنكه بتمرة بيده.

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث عائشة وقال: حسن صحيح. (١)

٥٠٥٠ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديًا مهديًّا، واهد به".

قلت: رواه الترمذي فيه (٢) من حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة يرفعه، قال أبو عمر بن عبد البر (٣): عبد الرحمن بن أبي عميرة، حديثه مضطرب، لا يثبت في الصحابة، وذكر حديثه هذا، وقال: ومنهم من يوقف حديثه هذا، ولا يرفعه، ولا يصح مرفوعًا، ولا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته، ومراد ابن عبد البر أنه لا تثبت أحاديثه إذا لم يصرح بمن سمعها منه فإنه لم تثبت له صحبة، وهو ثقة روى له الجماعة كلهم.

٥٠٥١ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص". (غريب).

قلت: رواه الترمذي فيه، من حديث عقبة بن عامر وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان، وليس إسناده بالقوي، انتهى (٤). وهذا من العام الذي أريد به الخاص، والمراد بالناس هنا هم أهل مكة الذين أسلموا يوم الفتح،


(١) أخرجه الترمذي (٣٨٢٦). إسناده ضعيف، لأن فيه: عبد الله بن المؤمّل المكي، وهو ضعيف الحديث انظر: التقريب (٣٦٧٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٨٤٢) رجاله ثقات رجال الصحيح.
وقد ضعفه ابن عبد البر وابن حجر في (الإصابة ٤/ ٣٤٢ - ٣٤٣)، والفتح (٧/ ١٠٤).انظر السلسلة الصحيحة (١٩٦٩).
(٣) انظر: الاستيعاب (٢/ ٨٤٣ - ٨٤٤)، وفيه أيضًا: وحديثه منقطع الإسناد مرسل.
(٤) أخرجه الترمذي (٣٨٤٤) وإسناده حسن وفي إسناده: ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان، وابن لهيعة سيء الحفظ لكن مشّي بعض أهل العلم رواية أبي عبد الرحمن -وهو عبد الله ابن يزيد المقرىء- عنه وعدّوها صالحة لكونه سمع منه قديمًا.
ومشرح بن هاعان قد قوى أمره جماعة وغمزه آخرون ويشهد له حديث أبي هريرة، أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٣٠٤). بلفظ: "ابنا العاص مؤمنان: عمرو وهشام" وإسناده حسن.