للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكفاحًا أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول.

٥٠٥٣ - قال: استغفر لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسًا وعشرين مرة.

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث جابر (١) ولفظه: استغفر لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة، وقال: حديث حسن، ومعنى: قوله: "ليلة البعير" ما روي عن جابر من غير وجه أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فباعه بعيره الحديث المشهور.

٥٠٥٤ - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كم من أشعث أغبر ذي طِمْرَيْن لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه، منهم البراء بن مالك".

قلت: رواه الترمذي من حديث أنس وقال: حسن غريب، انتهى، ورجاله موثقون. (٢)

والطمر: بكسر الطاء المهملة الثوب الخلق، ولا يؤبه له: أي لا يبالي به، ولا يلتفت إليه لحقارته.

٥٠٥٥ - قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إن عيبتي التي آوي اليها: أهل بيتي، وإنّ كرشي: الأنصار، فاعفوا عن مُسيئهم، واقبلوا من محسنهم". (صحيح).

قلت: رواه الترمذى في المناقب من حديث أبي سعيد الخدري وقال: حسن، انتهى.

وفي سنده عطية العوفي وقد تقدم القول في ضعفه.

وعيبتي وكرشي تقدم تفسيرهما في فصل الصحاح من حديث أنس. (٣)

٥٠٥٦ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يبغض الأنصار أحد يؤمن بالله واليوم الآخر". (صحيح).


(١) أخرجه الترمذي (٣٨٥٢) وهو على شرط مسلم، وفيه عنعنة أبي الزبير، انظر: هداية الرواة (٥/ ٤٨٧).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٨٥٤) وصححه الحاكم (٣/ ٢٩٢) ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٩٠٤) وإسناده ضعيف، فيه عطية العوفي وهو ضعيف كما سبق.