للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن رومان بن ناجية بن مراد، هذا هو الصواب، وقد غلط الناس الجوهري حيث نسبه إلى قرن المنازل الجبل المعروف ميقات الإحرام لأهل نجد، قال النووي (١): وهو غلط فاحش.

٥٠٦٢ - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن خير التابعين رجل يقال له: "أويس، وله والدة، وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم".

قلت: رواه مسلم في المناقب من حديث عمر أيضًا، ولم يخرجه البخاري (٢)، وهذا الحديث فيه التصريح بأن أويسًا القرني خير التابعين فإن قيل: فما وجه قول أحمد وغيره: إن أفضل التابعين سعيد بن المسيب؟

والجواب: أن مرادهم أن سعيدًا أفضل في العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه لا مطلقًا عند الله (٣).

٥٠٦٣ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم".

قلت: رواه الشيخان: البخاري في المغازي، ومسلم في الإيمان كلاهما (٤) من حديث شعبة بن الحجاج عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.

وقد اختلفوا في أهل اليمن الذين نسب إليهم ذلك، فقيل أهل مكة، وقيل المدينة فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله في تبوك ومكة والمدينة بينه وبين اليمن، وذهب كثير إلى أن المراد الأنصار لأنهم يمانيون في الأصل، والظاهر غير ذلك وأن المراد أهل اليمن حقيقة من غير تأويل، وهو حكاية حالهم أول الإيمان.


(١) انظر: المنهاج للنووي (١٦/ ١٤٢).
(٢) أخرجه مسلم (٢٥٤٢).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٦/ ١٤٢).
(٤) أخرجه البخاري (٤٣٨٨)، ومسلم (٥٢).