للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٢ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة كلهم ضامن على الله: رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيُدخله الجنة أو يَرُدّه، بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد من حديث أبي أمامة (١) ولم يضعّفه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ضامن على الله أي مضمون، كقوله تعالى: {في عيشة راضية} أي مرضية قوله - صلى الله عليه وسلم -: دخل بيته بسلام قيل يحتمل وجهين، أحدهما: أن يُسلم إذا دخل منزله كما قال تعالى: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} والآخر: أن يكون أراد بدخول بيته بسلام أي لزوم البيت لطلب السلامة من الفتن، يرغب بذلك في العزلة ويأمن من الفتنة.

٥١٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوية فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمِر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في علِّيين".

قلت: رواه أبو داود في الصلاة من حديث أبي أمامة يرفعه. قال المنذري: وفي سنده القاسم أبو عبد الرحمن وفيه مقال. (٢)

٥١٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعُوا، قيل: يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ "، قال: المساجد، قيل: وما الرَّتْع يا رسول الله؟، قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".


(١) أخرجه أبو داود (٢٤٩٤)، وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود (٥٥٨) وإسناده حسن. لأن القاسم أبو عبد الرحمن هو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامةُ صدوق يغرب كثيرًا كما في "التقريب" (٥٥٠٥) قيل لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة وعليه فالحديث حسن بهذا الإسناد. وانظر: مختصر السنن للمنذري (١/ ٢٩٤).