للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها".

قلت: رواه الشيخان، واللفظ للبخاري، رواه في مواضع منها: في الأيمان والنذور في باب (١) (من حنث ناسيًا) ومسلم في الصلاة من حديث أبي هريرة.

٥٥٥ - "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة {بالحمد لله رب العالمين}، وكان إذا ركع لم يُشْخِصْ رأسه ولم يُصَوِّبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسًا، وكان يقول في كل ركعتين التَّحِيَّة، وكان يفرش رجله اليسرى ويَنْصِب رجلَه اليمنى، وكان ينهى عن عُقْبة الشيطان وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراشَ السَّبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم".

قلت: رواه مسلم (٢) في الصلاة من حديث عائشة ولم يخرج البخاري هذا الحديث.

قوله: والقراءة: بالنصب عطفًا على الصلاة أي ويبتدىء القراءة {بالحمد لله} وليس في هذا ما يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة، إذ المراد أنه كان يبتدىء القراءة بالسورة التي تُعرف بالحمد الله، قولها: بالحمدُ لله هو بالرفع على الحكاية.

ولم يشخص رأسه: أي لم يرفعه ومادة الأشخاص تدل على الارتفاع، ولم يصوّبه: هو بضم الباء أخر الحروف وفتح الصاد وكسر الواو المشددة أي لم ينكسه. قولها: لكن بين ذلك: هو إشارة إلى المسنون في الركوع بأن يكون معتد لا فيه باستواء الظهر والعنق.


(١) أخرجه البخاري في الأذان (٧٩٣)، وفي الاستئذان (٦٢٥١)، وفي الأيمان والنذور (٦٦٦٧)، ومسلم (٣٩٧).
(٢) أخرجه مسلم (٤٩٨).