للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمتأخرين، منهم الأوزاعي، ومحمد بن يحيى الذهلي، والبخاري وأبو داود، والخطابي، والبيهقي، وغيرهم.

وابن أكيمة الليثي اسمه عُمارة، ويقال: عمرو بن أكيمة، ويقال غير ذلك، وفي رواية لأبي داود: عن الزهري قال: سمعت ابنَ أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة نظن أنها الصبح، بمعناه إلى قوله: ما لي أنازع القرآن، وفيها قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي رواية: قال معمر: عن الزهري قال أبو هريرة: فانتهى الناس، وقال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله فانتهى الناس من كلام الزهري.

وآنفًا: أي الآن. وأنازع: يعني أجاذَبُ في قراءته، كأنهم جهروا بالقراءة فشغلوه.

٦١٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المصلِّي يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".

قلت: رواه مالك في الموطأ، في الصلاة، عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي يرفعه، ورواه أحمد عن عبد الرحمن عن مالك، ورواه البيهقي من طريق مالك أيضا به، والنسائي من حديث أبي سعيد نحوه.

والبياضي بالباء الموحدة، والياء آخر الحروف، والضاد المعجمة، واسمه فروة بالفاء. (١)

٦١١ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما جُعل الإمام ليُؤْتَمّ به، فإذا كَبّر فكَبِّروا، وإذا قرأ فانصتوا".


(١) أخرجه مالك (١/ ٨٠) رقم (٢٩)، وأخرجه أحمد (٤/ ٣٤٤)، والنسائي في الكبرى (٣٣٦٤) و (٨٠٩١)، والبيهقي في السنن (٣/ ١١ - ١٢)، وفي الشعب (٢٦٥٦)، والبغوي في شرح السنة (٦٠٨)، وانظر: التمهيد لابن عبدالبر (٢٣/ ٣٠٩)، وانظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٨٧٢)، والإصابة (٧/ ٨٢ - ٨٣) وإسناده صحيح.