للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأرزة: قال النووي (١): بفتح الهمزة وبراء مهملة ساكنة ثم زاي معجمة، هذا هو المشهور في ضبطها، وهو المعروف في الروايات، وذكر الجوهري وصاحب (٢) الغريبين أنها تقال أيضًا: بفتح الراء، وهو: شجر معروف، يقال له الأُرْزَن، يشبه شجر الصنوبر، والمجذية: بميم مضمومة وجيم ساكنة، وذال معجمة مكسورة، وياء آخر الحروف وهي الثابتة، قوله - صلى الله عليه وسلم -: حتى يكون انجعافها بالنون والجيم والعين والفاء أي انقلابها. (٣)

١١١٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "مثلُ المؤمن مثلُ الزرع، لا تزال الريح تُميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة، لا تَهتزّ حتى تُستَحْصَد".

قلت: رواه الشيخان: البخاري في الطب وفي باب المشيئة من كتاب التوحيد، ومسلم في التوبة والترمذي في الأمثال من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم والترمذي. (٤) وتستحصد أي تقطع.

١١١٣ - دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أم السائب فقال: "ما لَكِ تزفزفين؟ "، قالت: الحمّى، لا بارك الله فيها، فقال: "لا تَسُبِّي الحمّى فإنها تُذهِب خطايا بني آدم كما يُذهِب الكير خَبَث الحديد".

قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث جابر بن عبد الله ولم يخرجه البخاري. (٥)

والكير: بالكسر كير الحداد، وهو المبني بالطين، وقيل: الزق التي تنفخ به النار، والمبنى الكور.


(١) المنهاج (١٧/ ٢٢١ - ٢٢٢).
(٢) الصحاح للجوهري (٣/ ٨٦٣)، والغريبين للهروي (١/ ٤١) وذكر هذا الحديث.
(٣) قال النووي: معنى الحديث أن المؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله، وذلك مكفّر لسيئاته ورافع لدرجاته، وأما الكافر فقليلها وإن وقع به شيء لم يكفر شيئًا من سيئاته، بل يأتي بها يوم القيامة كاملة. المنهاج (١٧/ ٢٢٣).
(٤) أخرجه البخاري (٥٦٤٤)، وفي التوحيد (٧٤٦٦)، ومسلم (٢٨٠٩)، والترمذي (٢٨٦٦).
(٥) أخرجه مسلم (٢٥٧٥).