للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٣٢ - سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أيّ الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، ثم الأولياء يُبتلى الرجلُ على حسَب دينه، فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رِقة هُوّن عليه، فما زال كذلك حتى يمشي على الأرض ما له ذنب". (صحيح).

قلت: رواه الترمذي في الزهد والنسائي في الطب وابن ماجه في الفتن (١) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

والأمثل فالأمثل: أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة، وأماثل الناس: خيارهم.

١١٣٣ - ما أغبطُ أحدًا بهَوْنِ موتٍ بعد الذي رأيت من شدّةٍ موتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

قلت: رواه الترمذي (٢) في كتاب الجنائز، من حديث عبد الرحمن بن العلاء عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة، وقال: سألت أبا زرعة عن هذا الحديث، وقلت له: من عبد الرحمن بن العلاء؟ فقال: هو ابن العلاء بن اللجلاج وإنما أعرفه من هذا الوجه، انتهى كلام الترمذي.

وأغبط: بالغين المعجمة والباء الموحدة والطاء المهملة يقال: غبطت الرجل أغبطه غبطًا إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له وأن يدوم عليه ما هو فيه وليس بحسد، والهون: الرفق واللين.

١١٣٤ - رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدَح ثم يمسح وجهَه ثم يقول: "اللهم أعِنّي على منكرات الموت، أو سكرات الموت".


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٩٨)، وابن ماجه (٤٠٢٣)، والنسائي في الكبرى (٧٤٨١)، وابن حبان (٢٩٠١)، والبيهقي (٣/ ٣٧٢)، والبغوي (١٤٣٤)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم ١٤٣ - ١٤٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٩٧٩).