للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن إذا أصابه السَّقَم ثم عافاه الله تعالى كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظةً له فيما يستقبل، وإنَّ المنافقَ إذا مرِض ثم أُعفِيَ كان كالبعير عَقَله أهلُه ثم أرسلوه فلم يدرِ لِم عقلُوه ولمَ أرسلوه".

قلت: رواه أبو داود (١) في الجنائز من حديث، عامر الرام أخي الخضر قال: إني لببلادنا إذا رُفعت لنا رايات وأَلْوية. فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته، وهو تحت شجرة، قد بُسِط له كساء، وهو جالس عليه. وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم فذكر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الأسْقامَ، فقال: إن المؤمن إذا أصابه السَّقَم، وذكره كما ذكره الصنف وفيه زيادة سيذكرها المصنف في الدعوات، وفي سنده: محمد بن إسحاق.

وأعفي: بضم الهمزة وسكون العين المهملة وكسر الفاء بمعنى عوفي.

١١٤٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخلتم على المريض فَنفِّسُوا له في أجله، فإن ذلك لا يردُّ شيئًا ويُطيِّب نفسه". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في آخر الطب وابن ماجه في الجنائز (٢) من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سعيد الخدري.

ونَفِّسوا له: أي وسّعوا له في أجله، بأن تقولوا له: لا بأس عليك طهور إن شاء الله، ونحوه.

١١٤٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قتله بطنُه لم يعذّب في قبره". (غريب).


(١) أخرجه أبو داود (٣٠٨٩) وإسناده ضعيف، فيه أبو منظور رجل من أهل الشام وهو مجهول كما في "التقريب" (٨٤٦٠) وانظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (٤/ ٢٧٣ - ٢٧٤) وتكلم المنذري عن الراوي.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٨٧)، وابن ماجه (١٤٣٨) وفي إسناده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي: منكر الحديث كما في "التقريب" ت (٧٠٥٥).