للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في كتاب "المدخل إلى معرفة المستدرك": عدد من أخرج لهم البخاري في الجامع الصحيح ولم يخرج لهم مسلم أربع مائة وأربعة وثلاثون شيخًا، وعدد من احتج بهم مسلم في المسند الصحيح ولم يحتج بهم البخاري في جامعه ست مائه وعشرون شيخًا، والله أعلم. (١)

والحسن: قال الإمام أبو سليمان الخطابي (٢): ما عرف مَخْرَجُه، واشتهر رجالُه، قال: وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامَّةُ الفقهاء، وروينا عن أبى عيسى الترمذي في كتاب "العلل" أنه يريد بالحسن أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثًا شاذًا، ويروى من غير وجه نحو ذلك، فهو عندنا حسن (٣)، قال بعض المحدثين: وهذا يشكل عليه بما يقال فيه: أنه حسن مع أنه ليس له مخرج إلا من وجه واحد (٤).

والضعيف: هو ما لم يجتمع فيه صفات الحديث الصحيح، ولا صفات الحسن، وأطنب ابن حبان في تقسيمه فبلغ به خمسين قسمًا إلا واحدًا. (٥)

والمسند: ما اتصل إسناده من راويه إلى منتهاه، وأكثر ما يستعمل فيما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر: المدخل إلى الصحيح للحاكم بتحقيق الدكتور إبراهيم الكليب، آخر الكتاب.
(٢) في معالم السنن (١/ ١١).
(٣) (العلل) (٥/ ٧٥٨ - المُلحق بـ (الجامع))، و (شرح ابن رجب) (١/ ٣٤٠) وانظر للمآخذ على تعريف الخطابي تدرلب الراوي (١/ ١٥٣).
(٤) انظر التفصيل في (علوم الحديث) (ص/٢٩)، و (الباعث الحثيث) (١/ ١٢٩)، و (النكت على نزهة النظر) (ص/٩٧ - ٩٨).
(٥) انظر التفصيل في (علوم الحديث) (ص/٤١)، و (الباعث الحثيث) (١/ ١٤٢)، و (النكت على ابن الصلاح لابن حجر) (١/ ٤٩١)، وانظر للتفصيل في أسباب الضعف، وهل يعمل بالحديث الضعيف أم لا؟ كتاب: الحديث الضعيف للدكتور عبد الكريم الخضير.