للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإيمان التي يشهدون له بها في قوله - صلى الله عليه وسلم -: من قال لا إله إلا الله وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فله ذمة الله وذمة رسوله.

قوله: وحبل جوارك: الحبل العهد والأمان قال تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} قال في النهاية (١): كان من عادة العرب أن يخيف بعضهم بعضًا، فكان الرجل إذا أراد سفرًا أخذ عهدًا من سَيّد كل قبيلة فيأمن به ما دام في حدودها، حتى ينتهي إلى الأخرى، فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجِوار: أي ما دام مجاورًا أرضه.

١٢١٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في الجنائز (٢) كلاهما من حديثا عمران بن أنس المكي عن عطاء عن أبي هريرة، وقال: غريب، سمعت محمدًا يعني البخاري يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث، وقال أبو جعفر العقيلي: عمران لا يتابع على حديثه، وقال أبو أحمد الكرابيسي: حديثه ليس بالمعروف، وذكر له حديث الربا أيضًا، وحديث الربا هو: "لدرهم ربا أعظم حوبًا عند الله من سبعة وثلاثين زنية" وذكر البخاري حديثه في الربا وقال هذا لا يتابع عليه. (٣)

١٢١١ - صلّى على جنازة رجل فقام حيال رأسه، ثم جاؤوا بجنازة امرأة، فقام عند حيال وسط السرير، فقيل له: هكذا رأيتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الجنازة مقامك منها، ومن الرجل مقامك منه؟ قال: "نعم".


(١) المصدر السابق (١/ ٣٣٢).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٠٠)، والترمذي (١٠١٩)، وابن حبان (٣٠٢٠)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٥٩٩)، والبيهقي (٤/ ٧٥)، والبغوي (١٥٠٩)، وعمران بن أنس المكي، انظر: الضعفاء للعقيلي (٣/ ١٠١١ رقم ١٣٠٤)، وقال الحافظ: ضعيف، من السابعة، التقريب (٥١٧٩)، وانظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ٣٠٧ - ٣٠٩)، وميزان الاعتدال (٣/ ت ٦٢٦٨).
(٣) لم أجد كلام البخاري هذا في ترجمة عمران في تاريخه الكبير (٦/ ت ٢٨٥٩) ولا الصغير ولا الضعفاء له. أما حديث: "لدرهم ربا أعظم ... " أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (١٢٣٢)، وانظر السلسلة الصحيحة (١٠٣٣).